كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن مخطط خطير يعده تنظيم داعش في سوريا، يستهدف تنفيذ سلسلة هجمات مفاجئة تنطلق من حمص وتمتد إلى مدن سورية كبرى، وسط تحركات أمنية متسارعة لاحتواء التهديد.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع السورية، فإن معلومات استخباراتية دقيقة وصلت مؤخرا إلى الجيش السوري، تؤكد نية التنظيم استهداف أحياء مدنية ومواقع دينية داخل المدن بهدف إثارة الذعر بين السكان وتقويض الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد.
وأوضح المصدر أن داعش اعتمد تكتيكات جديدة بالانتقال من المناطق الصحراوية النائية في البادية إلى التمركز داخل المدن، مستفيدا من عامل المباغتة والثغرات الأمنية لتنفيذ عمليات نوعية، ما يشكل تحديا جديدا أمام القوى الأمنية والعسكرية.
وتزامنا مع هذه التحركات، أفادت مصادر بأن التنظيم قام بتعيين القيادي المعروف باسم "ابو دجانة الجبوري" واليا على محافظة حلب، في خطوة تعكس إعادة هيكلة داخلية وتهيئة لمرحلة جديدة من التصعيد، مستغلا ما وصفته تقارير أمنية بالفراغ الأمني بعد انهيار النظام السوري.
وتشير تقارير دولية من بينها وكالة رويترز إلى أن أكثر من عشرين جهة أمنية في سوريا والعراق وأوروبا والولايات المتحدة حذرت من عودة نشاط داعش بشكل متسارع، مع رصد عمليات إعادة توزيع للسلاح وتكثيف لحملات التجنيد والدعاية، وسط فوضى إقليمية تسهم في خلق بيئة خصبة لنمو التنظيم مجددا.
ويثير هذا التصعيد المحتمل قلقا واسعا داخل سوريا وخارجها، مع تصاعد الدعوات لضرورة التحرك العاجل لاحتواء التهديدات ومنع انزلاق البلاد نحو موجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.