أصدرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بياناً رسمياً يوم الأربعاء نفت فيه صحة التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، والتي أشار فيها إلى أن منفذي تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق قدموا من مخيم الهول شمال شرق سوريا.
وقالت قسد إن "هذه المعلومات غير دقيقة ولا تستند إلى أي حقائق موثقة"، مشيرة إلى أن الجهات المختصة داخل قواتها باشرت بالتحقق من سجلات المقيمين والمغادرين من المخيم خلال الأشهر الأخيرة، ولم يتم تسجيل أي حالة مغادرة خارج الأطر الرسمية.
وأكد البيان أن كل المغادرين من مخيم الهول خلال الفترة الماضية خرجوا إما بناء على طلب رسمي من حكومة دمشق، أو كانوا من العراقيين الذين تمت إعادتهم إلى العراق بالتنسيق مع الجهات المعنية في بغداد، حيث تم تسليمهم إلى مخيم الجدعة بموجب قوائم رسمية.
وأوضحت قسد أن مخيم الهول يضم بالدرجة الأولى عائلات مقاتلي داعش من النساء والأطفال، معظمهم من السوريين والأجانب، ولا يحتوي على إرهابيين أجانب نشطين، ما ينسف الفرضية التي طرحتها وزارة الداخلية السورية بشأن مصدر منفذي التفجير.
وجاء هذا البيان بعد موجة من الجدل أثارتها التصريحات الرسمية حول الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين، ما دفع الجهات المعنية إلى التحقق من مصادر المعلومة وتبادل الاتهامات بشأن الثغرات الأمنية.