كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن حصيلة مروعة لضحايا العنف في محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 558 شخصا منذ يوم 13 تموز الجاري وحتى الآن. ووفق البيان الصادر عن الشبكة، فإن هذه الأرقام تشمل مدنيين من مختلف الفئات، من بينهم أطفال وسيدات وأفراد من الطواقم الطبية.
كما أوضح التقرير أن عدد المصابين تجاوز 783 شخصا خلال نفس الفترة، مما يعكس حجم التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة أو الحل السياسي.
وأكدت الشبكة أن العديد من الإصابات وقعت نتيجة استخدام مفرط للقوة، وسط ظروف طبية وأمنية متدهورة تعرقل الاستجابة الإنسانية. وأشارت إلى أن بعض الضحايا لقوا حتفهم في ظروف ميدانية معقدة لم تُمكّن من إنقاذهم بسبب استهداف الكوادر الطبية أو صعوبة الوصول إليهم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه السويداء تحديات أمنية متزايدة، مع تصاعد وتيرة الاشتباكات والانفلات الأمني، الأمر الذي يضع حياة المدنيين على المحك.
دعوات لوقف العنف وحماية المدنيين
في ضوء هذه الأرقام، جددت الشبكة السورية دعوتها للمجتمع الدولي والجهات الحقوقية إلى التدخل العاجل من أجل وقف الانتهاكات وحماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السكان في السويداء، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
تبقى السويداء واحدة من أكثر المناطق السورية توترا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تتوالى التقارير عن سقوط ضحايا بشكل يومي، وسط مخاوف من توسع رقعة العنف إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة لمعالجته.