أصدرت السفارة الأميركية لدى دمشق تحذيرًا جديدًا لرعاياها المتواجدين في سوريا، دعتهم فيه إلى مغادرة الأراضي السورية على وجه السرعة عبر الحدود الأردنية، وذلك في ظل التدهور الأمني المتواصل في عدة مناطق من البلاد.
وأشارت السفارة، التي تمارس أعمالها من خارج سوريا منذ عام 2012، إلى أن الوضع في سوريا لا يزال محفوفًا بالمخاطر، محذّرة من احتمالية حدوث تطورات أمنية مفاجئة قد تُعرّض سلامة المواطنين الأميركيين للخطر.
وبحسب بيان التحذير، فإن الخيار الأكثر أمانًا لمغادرة الأراضي السورية هو العبور من خلال معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حيث يُعتبر من بين الطرق القليلة التي لا تزال تعمل بشكل محدود نسبيًا، وتتيح إمكانية الخروج الآمن.
تكرار التحذيرات وسط تصعيد امني
وتأتي هذه الدعوة في إطار سلسلة من التحذيرات المتكررة التي تصدرها الخارجية الأميركية منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011. ومع تصاعد التوترات مجددًا في الجنوب السوري، وخاصة في محافظة السويداء، فإن السفارة تؤكد على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر وعدم التردد في مغادرة البلاد لمن يستطيع ذلك.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت سوريا ضمن مناطق الخطر الشديد، ونصحت مرارًا بعدم السفر إليها أو الإقامة فيها لأي سبب.