شهدت مدينة إسطنبول التركية لقاءً نادرًا بين مسؤولين سوريين وأتراك، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني مع رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، وذلك على هامش أعمال الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
أجواء اللقاء وتوقيته السياسي
عُقد اللقاء في أجواء وُصفت بأنها “منفتحة وصريحة”، وشكل خطوة غير معتادة في ظل القطيعة السياسية بين البلدين منذ أكثر من عقد. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية تحولات لافتة، وسط تقارب تدريجي بين عدد من الدول العربية وتركيا، وتزايد الحديث عن فرص لإعادة ترتيب العلاقات الثنائية بما يخدم الاستقرار في المنطقة.
ملفات مطروحة على الطاولة
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، ناقش الجانبان عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها الوضع الأمني في الشمال السوري، ومسألة عودة اللاجئين، بالإضافة إلى التعاون في ملف مكافحة الإرهاب. وأشارت المصادر إلى وجود تفاهم مبدئي على أهمية الحوار المباشر ومواصلة التنسيق عبر قنوات أمنية وسياسية.
أهمية اللقاء في السياق الإقليمي
الاجتماع يحمل دلالة سياسية مهمة كونه الأول من نوعه بهذا المستوى منذ بدء الأزمة السورية، وقد يُمهّد الطريق لمزيد من اللقاءات بين مسؤولي البلدين مستقبلاً. كما يعكس رغبة متبادلة في كسر الجمود السياسي، خاصة بعد تحولات طرأت على مواقف عدد من الأطراف الإقليمية تجاه الملف السوري.