تعيش سوريا على وقع تصعيد عسكري خطير بعد سلسلة غارات جوية نفذها الاحتلال الاسرائيلي على العاصمة دمشق، ترافقت مع تهديدات مباشرة من وزير الدفاع الاسرائيلي وتكثيف الاستعدادات العسكرية على الحدود الشمالية.
بحسب ما نقلته وسائل إعلام اسرائيلية، فإن الغارات استهدفت مواقع حساسة في قلب العاصمة، أبرزها القصر الرئاسي ومبنى القيادة العامة، وذلك وفقًا لمصادر أمنية اسرائيلية.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين وقوع قتلى وجرحى في الضربات التي استهدفت مبنى وزارة الدفاع وعددًا من مقرات قوات الأمن في دمشق، في تأكيد على خطورة الاستهدافات الأخيرة واتساع نطاقها.
وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس في تصريح مباشر أن "الضربات الموجعة قد بدأت في دمشق"، مضيفًا أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها، خصوصًا فيما يتعلق بما وصفه بحماية الدروز في محافظة السويداء.
تحركات عسكرية اسرائيلية على حدود الجولان
في سياق متصل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش الاسرائيلي يستعد لنقل فرقتين عسكريتين إلى منطقة الجولان تحسبًا لأي تطورات على الجبهة السورية، ما يعكس مخاوف تل أبيب من احتمالات التصعيد أو الرد العسكري من الجانب السوري أو من حلفائه في المنطقة.
المبعوث الأميركي يطالب بوقف دائم لإطلاق النار
في المقابل، دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا إلى إجراء حوار هادف يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشددًا على ضرورة إنهاء العنف، لا سيما بعد التقارير الواردة حول استهداف المدنيين في محافظة السويداء، التي تشهد توترات أمنية متزايدة.
ميدانيًا: استمرار الغارات في دمشق
وأكد مراسل "شام TV" أن طيران الاحتلال الاسرائيلي يواصل شن غارات متلاحقة على مواقع مختلفة في دمشق، في وقت لا تزال فيه أصوات الانفجارات تُسمع بشكل متكرر في أرجاء المدينة.
هذا التصعيد يضع سوريا أمام مرحلة حساسة ومفتوحة على كافة الاحتمالات، في ظل صمت رسمي سوري حتى الآن وعدم صدور بيانات توضح طبيعة الاستهدافات أو الردود المحتملة.